لا تطيلوا التفكير في هزيمة لاعبات فريق كرة القدم التايلاندي أمام فريق الولايات المتحدة (13-0)، وهي أكبر
خسارة لفريق في تاريخ كأس العالم للسيدات، بل فكروا في شيء آخر وهو أنه لم
توجد أي لاعبة سمحت لإحباطها بالخروج عن السيطرة.
في الواقع، ارتكبت لاعبات الفريق التايلندي خمسة أخطاء، وهو العدد نفسه من الأخطاء التي
ارتكبها الفريق الخصم، وهو أيضا ثاني أقل عدد من الأخطاء المرتكبة في
المنافسة.من المستبعد جدا أن يحدث ذلك في كرة قدم الرجال؛ حيث تكون مواضيع مثل الانضباط مسألة شائكة ومثيرة للقلق؛ ففي كأس العالم 2018 كان "ألطف" فريق هو فريق ألمانيا، الذي ارتكب 29 خطأ في ثلاثة مباريات.
كما أن مباريات بطولة كأس العالم للسيدات تتميز أيضا برفع عدد أقل من البطاقات الصفراء والحمراء، ويبدو أن هذا لم يتأثر كثيرا بحقيقة أن دوري السيدات يضم عددا أقل من الفرق المشاركة (24)، مقارنة بكأس قدم الرجال (32 فريقا).
مصدر الصورة Getty Images وفي روسيا 2018، تلقى اللاعبون الرجال 219 بطاقة صفراء، وأربع بطاقات حمراء. كما وصل عدد الأخطاء في مراحل المجموعات إلى 27 في اللعبة الواحدة.
لا يقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم نفس التفاصيل الإحصائية لكأس العالم لكرة قدم السيدات، ولكن تظهر المباريات الفردية أن الفائزين في آخر بطولات للرجال والسيدات (فرنسا والولايات المتحدة) ارتكبوا عددا متماثلا من الأخطاء في سبع مباريات في كأس العالم (93 و 88).
ما يبدو مختلفاً بين فرق الرجال وفرق النساء هو عدد المرات التي يرتمي بها اللاعبون على الأرض.
إذ توصلت دراسة أجرتها جامعة ويك فورست عام 2011 إلى أن الرجال بدوا أكثر عرضة من اللاعبات للتظاهر بالإصابات عند الاحتكاك بلاعبين آخرين.
وعندما يتعلق الأمر بالإصابات الفعلية، والتي يظهر فيها نزيف بوضوح أو يستبدل فيها اللاعبون بغضون خمس دقائق، فتبين أن الحوادث كانت أقل بنسبة 8% من حوادث الرجال.
ووصلت هذه النسبة بين النساء إلى 14% تقريبا.
وقال الباحثون إن "اللاعبين الذكور أكبر حجما وأسرع لذا فإن الاصطدامات أكثر احتمالا، ولذلك يمكن أن تكون هناك إصابات مؤلمة مثل الكدمات والتي لا تتطلب انسحاب اللاعب".
وأضافوا: "في الوقت ذاته، كل ذلك يعني مزيدا من الاحتكاك المتكرر مع لاعبين وبالتالي مزيدا من فرص محاولة التأثير على الحكم من خلال التظاهر بالإصابة".
كما تشير النتائج إلى أن لاعبات كرة القدم لا يبتعدن تماما عن الانخراط في خدع غريبة تتعلق بالحكم.
وتشير الدلائل التجريبية أيضًا إلى أنه في مبارة ربع النهائي في بطولة ألمانيا-فرنسا عام كأس العالم 2015، ألقت الفرنسية كلير لافوجيز نفسها قرب مرمى الفريق الخصم في الدقائق الأخيرة الحاسمة من مباراة متعادلة.
وكان تنفيذ ذلك سيئا للغاية لدرجة أن الحكم رفض ذلك فورا بدلاً من تحذير اللاعب.
تقول جولي فاودي، وكانت كابتن فريق في الولايات المتحدة والآن مع فريق ESPN: "أعتقد أن النساء لا يحبذن هذا الجانب من اللعبة. لكن الجزء الساخر مني يخبرني أنه كلما تطورت مقدرة النساء وشاهدن اللعبة أكثر كلما زاد انتشار هذا الأسلوب".
وفي حالة لافوجيز، كان هناك نوع من "الكارما الفورية"؛ حيث فاتتها ركلة الجزاء التي منحت الفريق الألماني الفوز في ركلات الترجيح.
بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر خلال الفترة بين 21 يونيو/حزيران و19
يوليو/تموز بمشاركة 24 فريقا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
ولم
تعد البطولة، التي تقام كل عامين، مجرد مناسبة رياضية ممتعة لعشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء وحول العالم، لكنها أصبحت صناعة بمليارات
الدولارت.وتبلغ القيمة السوقية الإجمالية للمنتخبات المشاركة في البطولة 2.52 مليار دولار، حسب موقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في الإحصائيات الرياضية والقيم التسويقية للاعبي كرة القدم.
ويأتي المنتخب السنغالي، الذي لم يسبق له الفوز بالبطولة، في الصدارة بـ 397.79 مليون دولار، بفضل امتلاكه مجموعة من اللاعبين المتألقين في كبرى الدوريات الأوروبية وعلى رأسهم ساديو ماني نجم ليفربول الإنجليزي.
ويحتل منتخب كوت ديفوار المركز الثاني بـ 321.36 مليون دولار، ثم منتخب مصر في المركز الثالث بـ 226.76 مليون دولار، يليه المغرب بـ 212.27 مليون دولار، ثم الجزائر بـ 208.48 مليون دولار.
أما من حيث القيمة السوقية للاعبين فيأتي النجم المصري محمد صلاح على رأس القائمة بـ 171.02 مليون دولار.
وتتجاوز قيمة صلاح التسويقية قيم الكثير من المنتخبات العريقة المشاركة في البطولة، مثل منتخب غانا، الذي تصل القيمة الإجمالية للاعبيه إلى 136.91 مليون دولار.
وقاد صلاح، الحائز على لقب أفضل لاعب في القارة السمراء خلال العامين الماضيين، نادي ليفربول للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا هذا العام، كما حصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز للعام الثاني على التوالي.
ويأتي في المركز الثاني زميله في ليفربول ونجم المنتخب السنغالي ساديو ماني بـ 136.82 مليون دولار، ثم مدافع نابولي الإيطالي والمنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي بـ 85.51 مليون دولار.
ويأتي الجزائري رياض محرز، الذي قاد مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، في المركز السادس بـ 68.41 مليون دولار.
أما النجم المغربي كريم زياش، الذي قدم مستويات رائعة مع نادي أياكس أمستردام الهولندي هذا الموسم وقاده للوصول للدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، فيأتي في المركز التاسع ضمن لاعبي البطولة بـ 45.61 مليون دولار.
ويأتي مواطنه أشرف حكيمي، نجم بوروسيا دورتموند الألماني، في المركز الثالث عشر بـ 34.20 مليون دولار.
قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم رفع قيمة الجوائز المالية للمنتخبات المشاركة في البطولة إلى 23.7 مليون دولار، بارتفاع قدره 1.8 مليون دولار عن البطولة السابقة.
ويحصل المنتخب الفائز باللقب على 4.5 مليون دولار، في حين سيحصل الوصيف على 2.5 مليون دولار، وهو ما يعني أن قيمة الجوائز المالية للمباراة النهائية للبطولة ستصل إلى سبعة ملايين دولار.
وسيحصل كل فريق من الفرق الأربعة التي تصل إلى الدور نصف النهائي على مليوني دولار، بدلا من مليون ونصف مليون دولار في البطولة السابقة.
ويحصل كل فريق يصل إلى دور الثمانية على مليون دولار، مقابل 700 ألف دولار لكل فريق يصل إلى دور الستة عشر. وحتى الفريق الذي يحتل المركز الأخير ويودع البطولة من دور المجموعات سيحصل على 500 ألف دولار، مقابل 475 ألف دولار في البطولة السابقة.